الحديث بهذا اللفظ، ومن هذا الوجه، انفرد بإخراجه أبو يعلى في مسنده، فقد ذكره البُوصيري في الإتحاف، (كتاب الطهارة، باب وجوب الاستنجاء، ص ٦٠: ٤٠)، والهَيثَمي في المجمع (١/ ٢١١)، والنَبْهاني في الفتح الكبير (١/ ٣٤٧)، والأَلْباني في صحيح الجامع (١/ ٣٧٥)، وكلهم عزوه لأبي يعلى فقط، وقد بحثتُ كثيرًا فوصلت إلى حيث انتهوا، والله الموفق.
لكن أخرجه أبو يعلى في مسنده (٨/ ٤٠٤: ٤٩٨٧)، وأبو داود (٢/ ١٢٨: ١٤١٧)، وابن ماجه (١/ ٣٧٠: ١١٧٠)، وابن نَضر في كتاب الوِتر (ص ٢٤٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٨، ١٧٩: ١٠٢٦٢، ١٠٢٦٣)، وأبو نُعَيم في الحِلْيَة (٧/ ٣١٣)، والبيهقي (٢/ ٤٦٨)، كلهم من طريق عمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:(إِنَّ اللَّهَ وتر يحب الوتر، أوتروا يا أهل القرآن)، وأبو داود لم يذكر اللفظ بل اكتفى بالإسناد والإحالة إلى حديث علي، وهو بمعناه، وليس عند الطبراني وأبي نعيم قوله:(إن الله وتر يحب الوتر).
وهذا الحديث فيه علَّة، وهي أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، وبه أعَلَّه البيهقي، ووافقه الذهبي في المُهَذَّب (٢/ ٤٣١)، والمنْذِري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ١٢١)، وعبد المجيد السلفي في نعليقه على المعجم الكبير، وعبد القادر الأرناؤوط (جامع الأصول ٦/ ٤٤).=