= أحمد في مسنده (٥/ ٢٥٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٩، في الوضوء كم هو مرة)، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، به، بنحوه. والبخاري في تاريخه (١/ ١٩٠)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٠٣: ٧٩٩٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٩) في الوضوء للصلاة مرة مرة وثلاثًا ثلاثًا. كلهم من طريق حَمَّاد بن سَلَمة، به.
وأيضًا فقد أخرجه الترمذي (١/ ٥٣: ٣٧)، وأبو داود (١/ ٩٣: ١٣٤). كلاهما من طريق قتُيبة حدثنا حَمَّاد بن زيد، عن سِنَان بن ربيعة، عَنْ شَهْر بْنِ حَوَشب، عَنْ أَبِي أُمامة، به بمعناه ولفظه أخصر من حديث الباب.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، ليس إسناده بذاك القائم.
وهذا الحديث في إسناده شَهْر، وقد تقدمت ترجمته في ح (٦) وأنه مُختلف فيه، وحديثه مُحتمِل للتحسين جدًا.
كما أخرجه ابن أبي شيبة أيضًا في مصنفه (١/ ١٣ في تخليل اللحية في الوضوء)، وعنه الطبراني في الكبير (٨/ ٣٣٣) من طريق زيد بن الحُبَاب، عن عمر بن سُلَيم الباهلي، قال: حدثني أبو غالب قال: قلت: لأبي أمامة رضي الله عنه: أخبرنا عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث بمعناه مختصرًا.
ولفظ الطبراني ليس فيه تثليث الوضوء.
وهذا إسناد حسن ليس فيه إلَّا أبو غالب الباهلي، وحديثه مُحتمِل للتحسين، فقد قال عنه ابن معين والذهبي صالح الحديث، ووثقه الدارقطني، وقال ابن عَدِي: ولم أر في أحاديثه، حديثًا منكرًا جدًا، وأرجو أنه لا بأس به. الكاشف (٣/ ٣٦٥)؛ وتهذيب الكمال (٣/ ١٦٣٦)؛ والكامل لابن عدي (٢/ ٨٦١)، وقال الترمذي عن حديث رواه من طريقه: هذا حديث حسن صحيح. (سنن الترمذي ٥/ ٣٧٩)، وأسوأ ما فيه تضعيف النسائي وأبي حاتم له.
لكنه جَرح غير مُفَسر، ولهذا كان كلام ابن عدي فيه اعتدال، أما تضعيف الحافظ له فهو نزول به، وأما قول الهيثمي في المجمع (١/ ٢٣٥) بأن في إسناده=