= وعليه، فهذه الطريق تصلح لمتابعة الطريق التي أوردها المصنف هنا في الأصل.
وللحديث طريق أخرى أيضًا، لكنها مرسلة، ولفظه:
عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: إنّ ابنة حمزة لتطوف بين الرجال، إذْ أخذ عليّ بيدها فألقاها إلى فاطمة في هودجها، قال: فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة حتى ارتفعت أصواتهم فأيقظوا النبي -صلي الله عليه وسلم-من نومه، قال:"هلمّوا أقضي بينكم فيها وفي غيرها"، فقال علي: ابنة عمّي وأنا أخرجتها وأنا أحق بها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي. فقال في كل واحد قولًا رضيه، فقضى بها لجعفر وقال:"الخالة والدة"، فقام جعفر فحجل حول النبي -صلى الله عليه وسلم- دار عليه- فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا هذا؟ " قال: شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٣٥).
قال الألباني في الإرواء (٢١٩٠): إسناده مرسل صحيح.
وبهذا تكون هذه الطريق متابعًا لحديث الباب، والله أعلم.