= أوردتهما، فهما ضعيفتان جدًّا.
٢ - حديث طاووس: إسناده مرسل، وفيه راوٍ لم يسمّ، فإن ابن المنكدر لم يسمعه من طاووس، كما هو صريح عبارته في الإسناد.
ومع ضعفه فإن ابن معين، وأبا حاتم، وأبا زرعة ذكروا أن هذه الرواية أصح شيء.
٣ - حديث جابر: إسناده منقطع؛ فإن ابن أبي ذئب لم يسمع من عطاء وابن المنكدر شيئًا، كما قاله أبو حاتم وأبو زرعة.
قال الدارقطني في العلل (٣/ ٧٥: ٢٩٢)، وابن الجوزي في العلل (٢/ ٦٤٠): لا يصح عن جابر.
زاد الدارقطني: وإنما رواه ابن المنكدر مرسلًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا الحديث أعلّه الحافظ في بلوغ المرام (٢٣٥).
هذا بالنسبة لرواية الباب، أمّا المتابعات التي أوردتها لحديث جابر فهي ضعيفة كلها، عدا الأخيرة منها، التي هي عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر؛ فإن الحافظ قال إنّها أصحّ ما ورد، والله أعلم.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٢١٢): رُوي ذلك عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ وجوه كثيرة، إلَّا أنها عند أهل الحديث معلولة. اهـ.
وهذا الحديث قد روي عن غير هؤلاء، فمنهم:
١ - علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجه ابن ماجه (١/ ٦٦٠)، وابن عدي (١/ ٣٥٤).
وفي إسناده جويبر بن سعيد اتفقوا على ضعفه، وقد ضعّفه به الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٢٣١)، وابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٢١١)، والبوصيري في زوائد ابن ماجه.
وله طريق آخر عن علي رضي الله عنه، أخرجه ابن عدي (٤/ ١٤٤٥)، =