فأمّا الرواية المرسلة ففيها: عبد الله بن سعيد المقبري، وهو متروك.
وأمّا الرواية المتصلة ففيها: مؤمل بن إسماعيل، وهو سيِّيء الحفظ.
وعليه، فإنّ الرواية المرسلة ضعيفة جدًّا ولا تقبل المتابعة.
أمّا الرواية المتصلة فإنها ضعيفة ضعفًا منجبرًا، والله أعلم.
وقد ذكر الحافظ في التلخيص (٣/ ١٥٤) هذا الحديث وقال: رواه الدارقطني وإسناده حسن. اهـ.
وذكره في الفتح (٩/ ١٧٠)، وقال: فيه مقال، فإنه من رواية مؤمل بن إسماعيل عن عكرمة بن عمار، وفي كل منهما مقال. اهـ.
وقد أجاد العبارة هنا.
وقال ابن القطّان: إسناده حسن وليس فيه من ينظر في أمره، كما في نصب الراية (٣/ ١٨٠).
وأصاب الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٦٤)، حين قال: رواه أبو يعلى، وفيه:
مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبّان، وضعّفه البخاري وغيره، وبقية رجال السند ثقات. اهـ.
ولعل تحسين ابن القطّان، وابن حجر لهذا الحديث لأجل شواهده، فإن للحديث شاهدين، هما:
١ - عن علي بن أبي طالب رضي الله عَنْهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- عن المتعة، قال: وإنما كانت لمن لم يجد، فلمّا أنزل النكاح، والطلاق، والعدة، =