= أخرجه ابن الجارود في المنتقى (٢٥٤: ٧٥٥)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ١٠٠) .. كلاهما من طريق ابن وهب قال: أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: حدثني القاسم بن محمد، عن ابن عباس، به.
وهذا إسناد حسن، رواته كلهم ثقات عدا عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال في التقريب (٣٤٠): صدوق.
ولم ينفرد به عن أبيه، وإنما تابعه إبراهيم بن عقبة، وهو ثقة كما في القريب (٩٢)، عن أبي الزناد. أخرجه النسائي في سننه (٦/ ١٧١).
وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس:
ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لاعن بين هلال بن أمية وامرأته وهي حامل.
أخرجه ابن شبّة في تاريخ المدينة (٢/ ٣٨٤)، من طريق الحجاج بن أرطاة، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به.
والحجاج صدوق كثير الخطأ والتدليس، كما في التقريب (١٥٢). وعليه، فهو يصلح للمتابعة.
وهناك طريق ثالث عن ابن عباس:
ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لاعن بالحمل.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٤/ ١٥٧: ١٧٩٣٢)، والإمام أحمد في المسند .. كلاهما عن وكيع، عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وعباد بن منصور هو الناجي، قال في التقريب (٢٩١): صدوق، رُمى بالقدر، وكان يدلس، وتغيّر بأخرة. اهـ.
وبناء على ما سبق فإنّ الحديث ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما، بشأن العجلاني وامرأته، مع أن هذا الحديث ثابت في الصحيحين بمعناه، ولفظه طويل.
أخرجه البخاري (١٢/ ١٨٠: ٦٨٥٦، ٧٢٣٨)، ومسلم (٢/ ١١٣٤: ١٤٩٧).
٢ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لاعن بالحمل. =