قلت: وواصل بن السائب أيضًا ضعيف، وبه أعلَّه الهَيثمي في المجمع (٢/ ٩٩)، وبهما أعله محقق المنتخب من مسند عبدُ بن حُميد، فيزيد السند ضعفًا.
لكن للحديث شواهد كثيرة عن عدد من الصحابة، مثل:
١ - حديث حُذَيفة رضي الله عنه مرفوعًا:(كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا قام من الليل يَشُوصُ فَاهُ بالسواك).
أخرجه البخاري (١/ ٣٥٦)، ومسلم (١/ ٢٢٠).
٢ - حديث ابن عباس رضي الله عنهما إنَّهُ بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ ليلة، فقام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ... الحديث، وفيه أنه استاك مرتين في هذه الليلة.
أخرجه البخاري (١/ ٣٥٥)، وبَوَّب عليه، (باب السواك. وقال ابن عباس: بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فاسْتَنَّ). ومسلم -والسياق له- (١/ ٢٢١).
وفي الباب عن بُريدة بن الحصيب، وخُزيمة بن ثَابت، وابن عمر وأبي هريرة، وأسامة، وعلي، وعائشة رضي الله عنهم؛ وسيأتي بعضها قريبًا إن شاء الله تعالى.
انظر: مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٦٨ - ١٧٢)؛ وسنن أبي داود (١/ ٤٧)؛ والتلخيص الحَبير (١/ ٧٤ - ٨١)؛ وكنز العمال (٩/ ٤٦٢ - ٤٦٤)؛ ومَجمَع الزوائد (٢/ ٩٨، ٩٩).
وبهذه الشواهد يرتقي حديث أبي أيوب رضي الله عنه إلى درجة الحسين لغيره، والله أعلم.