= واللفظ له، والبيهقي في السنن (٧/ ٣٩١)، من طريق بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار: أن رجلًا من بني زريق يقال له سلمة بن صخر ... فذكر الحديث بنحوه مختصرًا، وزاد في آخره قال: فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بتمر فأعطاني إياه وهو قريب من خمسة عشر صاعًا قال:"فتصدّق بهذا"، قال: يا رسول الله على أفقر مني ومن أَهْلِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"كله أنت وأهلك".
ويشهد لهذا رواية يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن وأبي سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه ... الحديث.
أخرجه الترمذي (٣/ ٥٠٣: ١٢٠٠)، والحاكم (٢/ ٢٠٤)، والبيهقي (٧/ ٣٩٠) .. كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، به. إلَّا أنه في المستدرك:(سلمان بن صخر).
وكذا أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٤٣١: ١١٥٢٨)، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سليمان بن صخر ... فذكره.
قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
إلَّا أنه مرسل كما أشار إليه البيهقي، فبعد أن رواه هكذا مرسلًا، رواه من طريق أخرى متصلة، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه، ثم قال: هو خطأ، المشهور عن يحيى مرسل دون ذكر أبي هريرة فيه.
٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد ظاهر من امرأته فوقع عليها، فقال: يا رسول الله إني قد ظاهرت من زوجتي، فوقعت عليها قبل أن أكفّر، فقال: ما حملك على ذلك -يرحمك الله-؟ قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر، قال: فلا تقربها حتى تفعل ما آمرك به.
أخرجه أبو داود (٢/ ٢٦٨: ٢٢٢٣)، والترمذي (٣/ ٥٣: ١١٩٩)، والنسائي =