= وهو من طبقة أتباع التابعين، قال الحافظ في بلوغ المرام (٢٤٨): هو مرسل وليست لزياد صحبة. اهـ.
فالحديث ضعيف من هذه الطريق.
والحديث قد روي من طرق متصلة، هي:
١ - عن عائشة رضي الله عنها بنحوه.
أخرجه البزّار في مسنده كما في كشف الأستار (٢/ ١٩٦: ١٤٤٦)، من طريق عكرمة بْنِ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن عائشة: رَفَعتِ الحديثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنا أهابُ رَفْعَه قال: لا تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن يورث.
قال البزّار: لا نعلمه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وعكرمة لين الحديث، وقد احتمل حديثه. اهـ.
وأخرجه الطبراني في الصغير (١/ ٥٢)، من طريق الأصمعي، عن أبي أمية ابن يعلى الثقفي، عن هشام، به .. ولفظه:"لا تسترضعوا الورهاء".
قال الأصمعي: سمعت يونس بن حبيب يقول: (الورهاء: الحمقاء).
قال الطبراني: لم يروه عن هشام إلَّا أبو أمية، واسمه إسماعيل، تفرد به الأصمعي بن سفيان.
قلت: بل رواه عن هشام غير إسماعيل، فقد سبق رواية عكرمة بن خالد عن هشام، وستأتي رواية الحسن بن علوان، عن هشام.
وقد ذكر الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٦٢) رواية البزار والطبراني وضعف إسناديهما.
وأخرجه ابن عدي (٢/ ٧٧٠)، من طريق الحسين بن علوان، عن هشام بن عروة، به.
قال ابن عدي: الحسين بن علوان، أبو علي الكوفي، يضع الحديث. اهـ.