= هكذا رواه الثقات عن إسماعيل موقوفًا على المغيرة، وخالفهم سعيد بن يحيى اللخمي، عن إسماعيل، فرفعه إلى النبي -صلي الله عليه وسلم-.
أخرجه البيهقي في السنن (٧/ ٤٥٧)، من طريق هشام بن عمار، عن سعيد بن يحيى، عن إسماعيل، به مرفوعًا.
وكذا أخرجه الطبراني في الأوسط , كما في مجمع البحرين (١١٩)، من طريق هشام بن عمار، به .. ولفظه: قال -صلى الله عليه وسلم-: لا تحرم العنقة، قلنا: يا رسول الله وما العنقة؟ ... الحديث.
قال الطبراني: لم يروه عن إسماعيل إلَّا سعيد، تفرَّد به هشام.
قال في المجمع (٤/ ٣٦١): رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح. اهـ.
قال ابن التركماني (٧/ ٤٥٧): وسعيد بن يحيى يعرف بسعدان، قال فيه الدارقطني: ليس بذاك. ولا شك أن كلا من وكيع ويزيد أجلّ منه. اهـ.
يعني أن من رواه موقوفًا أجلّ ممن رواه مرفوعًا.
قال الحافظ في التقريب: سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي، لقبه سعدان، صدوق وسط، ما له في البخاري سوى حديث واحد. اهـ.
وعليه، فإن سعيد اللخمي قد خالف مروان بن معاوية، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وثلاثتهم ثقات.
فالصواب أنّ الحديث موقوف، وأمّا رفعه فإنه شذوذ، والله أعلم.