إسناده ضعيف جدًا، لأن فيه متروكَين، هما: يوسف بن عَطية، والعَلاء بن كثير.
أما البُوصيري - رحمه الله - فقد أعلَّه بتدليس مكحول وضَعف يوسف.
(إتحاف الخِيرة ص ٧٧: ٥٣).
لكن سبق أن أشرف أن في النفس شيئًا من تدليس مكحول، وقد ذكر الحافظ في ترجمه بأنه لم يره لأحد من المتقدمين غير ابن حِبِّان. نعم الإرسال تتابع الأئمة بوصفه به، لكنهم صرحوا أنه سمع من وَاثلة، وإن الأولى أن يُعلَّه بضعف العلاء مع يوسف، والله أعلم.
إلا أنه يشهد له بعض الآثار، مثل:
١ - حديث زيد بن خالد رضي الله عنه، الذي مضى ذكره قريبًا في شواهد الحديث السابق، وفيه زيادة:(فكان زيد بن خالد يضع السواك منه موضع القلم من أذن الكاتب كلما قام إلى الصلاة استاك)، وقد مضى أن الحديث صحيح.
٢ - عن صالح بن كيسان، أن عبادة بن الصامت، وأصحاب رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانُوا يروحون والسواك على آذانهم. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٦٩، ١٧١)، وإسناده لا بأس به في الشواهد والمتابعات، رجاله ثقات إلَّا أسامة بن زيد الليثي، وهو صدوق يهم. التقريب (ص ٩٨).=