وأخرج أبو يعلى المرفوع منه، كما في مسنده (١/ ٢١٣: ٢٤٨).
وأخرج مالك في الموطأ (٨٤٧)، عن محمود بن لبيد، إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين قدم الشام فشكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا: لا يصلحنا إلَّا هذا الشراب، فقال عمر: اشربوا هذا العسل، قالوا: لا يصلحنا العسل، فقال رجل من أهل الأرض: هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئًا لا يُسكر؟ قال: نعم، فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث، فأتوا به عمر رضي الله عنه، فأدخل فيه عمر أصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط، فقال: هذا الطلاء، هذا مثل طلاء الإبل. فأمرهم عمر رضي الله عنه أن يشربوه، فقال له عبادة بن الصامت: أَحْلَلْتَها والله! فقال عمر رضي الله عنه: كلا والله، اللهم إني لا أحلّ لهم شيئًا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئًا أحللته لهم.