= وابن ماجه في سننه، في الحدود، باب من عَمِلَ عَمَل قوم لوط (٢/ ٨٥٦: ٢٥٦٣).
كلهم من طريق عبد العزيز الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال:"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به". ولفظ النسائي في الكبرى:"لعن الله من عمل عمل قوم لوط"، كرّرها ثلاث مرَّات.
ورواه أيضًا أحمد في المسند (١/ ٣٠٠) بنحوه مع زيادة، والبيهقي في السنن "الكبرى" كتاب الحدود، باب ما جاء في حدّ اللوطي (٧/ ٢٣٢).
وابن الجارود في المنتقى (٢٨٧: ٨٢٠).
والحاكم في المستدرك، كتاب الحدود (٤/ ٣٥٥)، وقال:"صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي"، كلهم من طريق سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو به، وفي عمرو هذا الكلام يسير وحديثه حسن.
قال الترمذي في علله الكبير (٢/ ٦٢٢): "سألت محمدًا -يعني البخاري- عن حديث عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، فقال: عمرو بن أبي عمرو، صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة". ينظر: التهذيب (٨/ ٨٢).
وقد توبع عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة بداود بن الحصين: أخرجه أحمد في مسنده بتحقيق شاكر (٤/ ٢٥٦، ٢٥٧)، وقال شاكر:"إسناده حسن".
وصحّح الألباني في الإرواء (٨/ ١٧) طريق ابن عباس.
وابن المحبر اتهمه بالوضع غير واحد من الأئمة كأحمد والدارقطني وابن حبّان وغيرهم، وعليه فداود هذا من المتروكين.
وعبّاد: هو ابن كثير الثقفي، الظاهر من أقوال أئمة النقد كالبخاري والنسائي وغيرهما أنه متروك -والله أعلم-. =