للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قال البزّار: "لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ".

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث أبي نضرة لم يروه عنه إلَّا الجريري، تفرَّد به عنه شداد".

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرّجاه".

وأورده الديلمي في فردوس الأخبار (٥/ ٣٩١: ٨٢٥٧)، والمنذري في الترغيب (٣/ ٢٨٢)، والسيوطي في الدرّ المنثور (٤/ ١٨٠)، والهندي في كنز العمال (٥/ ٣١٩: ١٣٠٢٠)، وعزوه للبيهقي في الشعب والحاكم في المستدرك.

وأورده في المجمع (٤/ ٢٥٦)، وقال: "رواه البزّار والطبراني في الكبير والأوسط , ورجاله رجال الصحيح".

قلت: وله شاهد بلفظ الطيالسي، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٦٤٠)، وأبو يعلى في مسنده (٣/ ١٨: ١٤٢٧) كلاهما عن محمد بن مرزوق، عن زاجر بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ شدّاد، عن أبي طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَا شَبَابَ قُرَيْشٍ لَا تَزْنُوا، مَنْ سَلِمَ له شبابه، فله الجنة". لكن قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٦): "رواه أبو يعلى وإسناده منقطع، وفيه من لم أعرفه". وقال محقق مسند أبي يعلى: "إسناده ضعيف جدًا".

قلت: الانقطاع بين شداد وأبي طلحة واضح، فالأوّل توفي بعد المائة والثاني وهو زيد بن سهل من كبار الصحابة تُوُفي سنة (٣٤ هـ)، وقيل (٥٢ هـ)، (التقريب: ٢٢٣). وطلحة الأعمى متروك، كما نص عليه الحافظ في التقريب.

وأبو نضرة: ثقة -كما قال الحافظ- وما أخطأ فيه أو خالف فيه من هو أوثق منه، اجتنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>