للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧٥ - قال الْحَارِثُ (١): حَدَّثَنَا أَشْهَلُ (٢) بْنُ حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ محمَّد قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ (٣) مِنْ تلك [الفروع] (٤) على عمر فنشر (٥) كِنَانته، فسقطت صحيفة، فإذا فيها:

ألا أبلغ (٦) أبا حفص رسولا ... فدا لَكَ (٧) مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي

قَلَائِصُنَا هَدَاكَ اللَّهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكَ فِي زَمَنِ الْحِصَارِ

قَلَائِصُ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ (٨) ... وَأَسْلَمَ أَوْ جُهَيْنَةَ (٩) أَوْ غِفَارِ

يُعقِّلُهن جَعْدة مِنْ سُليم ... مُعِدًّ (١٠) يبتغي عشر العشار (١١)

فَمَا قُلُصٌ وُجدن مُعقّلات (١٢) ... قَفا سَلْعٍ بِمُجْتَمِعِ النجّار (١٣)

فقال عمر رضي الله عنه: ادعو (١٤) جعدة بن سليم، فدعاه، فكلّمه، فأمر بِهِ فَضَرَبَهُ مِائَةً [مَعْقُولًا] (١٥)، وَنَهَاهُ أَنْ يَدْخُلَ على مُغيّبَة.


(١) كتب في الأصل "أبو يعلى"، ثم ضرب عليها.
(٢) في (ك): "أشهر"، وهو تحريف.
(٣) جاء في طبقات ابن سعد (٣/ ٢٨٥) أن اسم الرجل بُرَيد.
(٤) في الأصل "الشروح"، وفي (عم): "القروح"، وفي (ك): "الفروخ"، وكلها تحريف، والمثبت من تاريخ المدينة لابن شبّة "فروع" هو الصواب , لأني لم أجد في كتب اللغة معنى لهذه الكلمة يناسب سياق الحديث، والفروع جمع، واحدتها فَرْعٌ، ويقال: الفِراع، واحدتها فَرعَة، وهي أعَالِيَ الجبال، وما أشرف من الأرض. ينظر: (غريب الحديث لابن قتيبة: ١/ ٥٥، غريب الحديث للحربي ١/ ١٨٣).
(٥) في (عم) و (ك): "فنثر"، وكلاهما بمعنى.
(٦) في (عم): "بلّغ".
(٧) في (عم): "فذلك"، وهو تحريف.
(٨) كذا في جميع النسخ، وتاريخ ابن شبّة والطبقات , وفي المؤتلف والمختلف للآمدي (ص ٦٣) والطبقات (٣/ ٢٨٥): "من بني كعب بن عمرو".
(٩) في (ك): "أو جهنة"، وهو تحريف.
(١٠) في تاريخ ابن شبة (٢/ ٣٣٠) والطبقات (٣/ ٢٨٥): "مُعيدًا", وفي الكنز (٥/ ٤٦٥): "غويٌّ"، وجاء البيت في المؤتلف والمختلف للآمدي (ص ٦٣) والإصابة (١/ ١٦٢) هكذا:
يعقلهن أبيض شَيْظَمِىُّ ... وبئس معقل الذُودِ الخيار
(١١) في (عم): "عثر العثار"، وهو أقرب للمعنى.
(١٢) في (عم): (معطلات)، وفي (ك): "فلا قلص وجدت مقبلات".
(١٣) في (ك): "فيما سلع بمجتمع النخار"، وهو تحريف. وهذا الشعر ينسب إلى بُقيلة -بقاف مصغّر- الأُكيِّر الأشجعي، وهو شاعر من بني بكر بن أشجع، يكنى أبا المنهال، ذكره الآمدي في المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء، وساق هذه الأبيات في ترجمته. وقال: هو الذي يقال أمدّ النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد، ويقال أيضًا: هو صاحب الخيل يوم أحد. وكان شاعرًا سيدًا كريمًا.
ينظر: (المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء للآمدي ٦٣، الإصابة ١/ ١٦٢).
(١٤) في (عم) و (ك): "ادعو لي".
(١٥) ما بين المعقوفين غير واضح في الأصل، والمثبت من الطبقات لابن سعد وتاريخ ابن شبّة وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>