للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= السلمي، كلاهما، عن حوثرة بن أشرس به بلفظه.

قال الطبراني: "لم يروه عن عمرة بنت أرطاة -وهي بصرية- إلَّا جعفر وهو بصري.

وقال مُحقّق كتاب الجهاد لابن أبي عاصم (٢/ ٥٠٣): "وهذا وهم من حوثرة، فإن هذا الحديث هو حديث جعفر بن كيسان عن معاذة العدوية، أما حديث جعفر بن كيسان، عن عمرة، عن عائشة مرفوعًا، فهو بلفظ "الفارّ من الطاعون كالفارّ من الزحف".

والذي يظهر أن عند جعفر بن كيسان حديثان أحدهما باللفظ الأول، والثاني باللفظ المختصر الأخير.

فأما الأول، فيرويه جعفر بن كيسان عن معاذة العدوية به.

هكذا رواه يزيد وعفان ويحيى بن إسحاق، وقد سبقت رواياتهم.

وأما الثاني، فيرويه جعفر بن كيسان عن معاذة العدوية به.

رواه عنه يحيى بن إسحاق أيضًا، أخرجه أحمد (٦/ ٨٢ - ٢٥٥) عن يحيى بن إسحاق، عن جعفر بن كيسان به.

فلما أراد حوثرة رواية الحديث الأول، وهم فرواه بإسناد الحديث الثاني، وإلا، فالجادة أن يقول: أخبرني جعفر عن معاذة.

وحوثرة هذا لم يوثّقه سوى ابن حبان في ثقاته (٨/ ٢١٥).

وقال الذهبي في السير (١٠/ ٦٦٨): "المحدّث الصدوق". اهـ.

ويحتمل أن جعفرًا قد حمله عن معاذة وعمرة معًا، كما أشار إلى ذلك ابن حجر في بذل الماعون (ص ٢٧٧)، فالله أعلم.

وأخرجه البزّار كما في بذل الماعون (ص ٢٧٩) من طريق حفص بن سليمان عن ليث عن عطاء به مختصرًا بإسقاط المجهول بين ليث وعطاء ولفظه "قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فما الطاعون؟، قال: يشبه الدّمُل يخرج في الآباط =

<<  <  ج: ص:  >  >>