إسناد ابن أبي عمر فيه انقطاع , لأن يونس بن خباب لم يلق أبا هريرة، وإنما سمع مجاهدًا. هذا مع مخالفته لرواية الثقات , وحتى لو سَلِم من الانقطاع، فيونس رافضي جلد يشتم الصحابة، وهو متهم بالكذب، فالإسناد إذًا واهٍ بمرّة.
لكن الحديث قد صحّ من طريق آخر عند ابن حبّان في صحيحه , والبيهقي وابن عساكر من طريق مجاهد عن أبي هريرة، كما هو في التخريج.
ورجال إسنادهم ثقات معروفون، وما قيل: من أن مجاهدًا لم يسمع من أبي هريرة، فالصحيح ثبوت سماعه منه، كما في سنن أبي داود (٤/ ٣٨٨: ٤١٥٨) والبيهقي (٧/ ٢٧٠)، كما قرّر غير واحد من الأئمة كأبي حاتم الرازي وغيره.