= وفي رواية الخريبي اقتصر على قوله:"ألا تستخلف؟ "، وسقط عليه الباقي كما نصّ هو نفسه على ذلك.
وله طريق آخر عن عليّ رواه عنه شقيق بن سلمة:
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٣٧: ١١٥٨)، والبزّار في البحر الزخّار (٢/ ١٨٦: ٥٦٥)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٣)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٧٩)، جميعهم من طريق شعيب بن ميمون عن حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن أبي وائل شقيق بن سلمة به بنحوه.
قال البزّار:"ولا يروى هذا الحديث عن شقيق عن عليّ إلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ".
وَقَالَ ابن عديّ: لا أعلم لشعيب بن ميمون غير هذا الحديث الذي رواه عن حصين، رواه عنه شبابه".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
قال الدارقطني في العلل (٤/ ١٧٢ - ١٧٣) بعد أن أورد طرق حديث أبي وائل عن علي: "وروى هذا الحديث أيضًا عن الشعبي، عن أبي وائل، حدّث به شعيب بن ميمون الواسطي عن حصين وأبي جناب، عن الشعبي، عن أبي وائل، وشعيب ليس بالقوي".
قال الشيخ الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم (٢/ ٥٣٨): "وهذا عجيب منهما وخاصة الذهبي، فإنه ساق الحديث في ترجمة ابن ميمون من مناكيره".
وصرّح ابن حجر في التهذيب (٤/ ٣٥٧) أن هذا الحديث من مناكير شعيب بن ميمون، وقال: "هو معروف برواية الحسن بن عمارة عن واصل بن حيان عن شقيق، والحسن ضعيف".
وله شاهد أخرجه أحمد (١/ ١١٤)، من طريق الأسود بن قيس عن رجل، عن عليّ رضي الله عنه أنه قال يوم الجمل: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يعهد إلينا عهدًا نأخذ به =