للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٩١ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ -هُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ- ثنا أَبُو مِجْلَزٍ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَلْقَى فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ... فَذَكَرَ قِصَّةً، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ تَسْتَخْلِفُونَ بَعْدِي؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِذًا تَسْتَخْلِفُونَ شَحِيحًا غَلِقًا -يَعْنِي سيِّئ الْأَخْلَاقِ- فَقَالَ رَجُلٌ (١): نَسْتَخْلِفُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَيْفَ تَسْتَخْلِفُونَ رَجُلًا كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَحَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْضًا نَحَلَهَا إِيَّاهَا فَجَعَلَهَا فِي مَهْرِ يَهُودِيَّةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إنكم لعمري ما (٢) تَسْتَخْلِفُونَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوِ اسْتَخْلَفْتُمُوهُ لَأَقَامَكُمْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنِ كَرِهْتُمْ. قَالَ: فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ عَلِمْنَا الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِكَ، فَقَعَدَ فَقَالَ: مَنْ؟ قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ الْوَلِيدُ أَخَا عُثْمَانَ لِأُمِّهِ، فَقَالَ (٣): فَكَيْفَ بِحُبِّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَالَ وَبِرَّهُ بِأَهْلِ بيته.


(١) في (عم): "فقالوا"، وأسقط "رجل".
(٢) في (عم) و (ك): "لا تستخلفونه"، وهو أصحّ.
(٣) أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>