ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [٢/ ١٢٧/٢] وقال:"رواه مسدّد بإسناد حسن، والطبراني، والحاكم، وعنه البيهقي".
قلت: قد رُوي عن ابن عباس من طريقين:
الأولى: رواه عكرمة عن ابن عباس أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٦٢٦: ١٤٦٢)، قال: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ثنا خَالِدٌ عَنْ حسين بن قيس [في المطبوع "خالد بن حسين بن قيس" وهو خطأ] عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من استعمل عاملًا على قوم وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَخَانَ رَسُولَهُ -صَلَّى الله عليه وسلم-، وخان جميع المسلمين.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٢٤٨)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٥٢)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٩٢) كتاب الأحكام، باب الأمارة أمانة وهي يوم القيامة خزي وندامة، ووكيع في أخبار القضاه (١/ ٦٨)، باب ما جاء فيمن استعمل رجلًا وفي الناس من هو أعلم منه أو استعمل رجلًا فاجرًا ..
أربعتهم [العقيلي -وابن عدي- والحاكم، ووكيع] من طريق حسين بن قيس، به بنحوه، بألفاظ متقاربة، وقال العقيلي: "يُروى من كلام عمر"، وقال الحاكم: "هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه. =