الحديث بهذا الإسناد ضعيف من أجل جهالة سعيد بن عبد الرحمن الأعشى، قال الهيثمي في "المجمع"(٥/ ٢٢٧): "رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
قلت: هو معروف ولكن لم أجد فيه توثيقًا معتبرًا فهو مجهول الحال.
ويشهد له ويرفعه إلى درجة الحسن إن شاء الله ورود الحديث بسياق آخر ضمن قصة طويلة عن عبادة حين كتب معاوية -وكان واليًا على الشام- إلى عثمان بن عفان يقول: إن عبادة قد أفسد عليَّ الشام وأهله، فإما تُكِنَّ إليك عبادة، وإما أخلي بينه وبين الشام، فكتب إليه أنّ رحِّل عبادة، حتى ترجعه إلى داره من المدينة، فبعث بعبادة حتى قدم المدينة، فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين أو التابعين قد أدرك القوم فلم يَفجَأ عثمان إلَّا وهو قاعد في جنب الدار، فالتفت إليه، فقال: يا عبادة بن الصامت، ما لنا ولك؟ فقام عبادة بين ظَهري الناس، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أبا القاسم محمدًا يقول:"إنه سيلي أموركم بعدي رجال، يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تبارك وتعالى فلا تعتلّوا بربكم".
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٥/ ٣٢٥)، من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عثمان بن خثيم: حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري .. فذكر الحديث.
قلت: ورواية إسماعيل عن غير الشاميين ضعيفة وهذه منها.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٥/ ٣٢٩)، من طريق يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن عبادة =