كتاب المطالب العالية محققا

٢١ - كتاب الخلافة والإمارة - ٢٣ - باب العرافة - ج: 10 - ص: 127

٢١٦٧ - وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ثنا صَالِحٌ بْنُ صَالِحٍ -وَكَانَ خَيْرًا مِنْ ابْنَيْهِ (١) - عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالُوا الرَّجُلُ (٢) يَعَرِفُهُ عَلَيْنَا (٣)، فَقَالَ: إِنَّمَا عَرِيفُكُمُ، الْأَهْيَسُ (٤) الْأَكْيَسُ (٥)، الذِّئْبُ (٦) الْأَطْلَسُ (٧) الْمُكَدُّ (٨) الْمُلَحَّسُ (٩)، الذي إذا قيل (١٠): "ها" (١١) انتهس (١٢)، لماذا قيل له: "هات" خنس (١٣).

---

(١) في مسند الحميدي: "من أبيه" وهو تصحيف، انظر هدي الساري (ص ٤٣٠).
(٢) هو أبو الأسود الدؤلي كما في الفائق (٤/ ١٢٤).
(٣) في مسند الحميدي: "تعرّف علينا".
(٤) الأهيس:
قال ابن الأثير في النهاية (٥/ ٢٨٧): "الأهيس: الذي يَهُوس، أي يدور. يعني أنه يدور في طلب ما يأكله فإذا حصله جلس فلم يبرح". وفي ترتيب القاموس المحيط (٤/ ٥٥٣) "الأهيس: الشجاع".
(٥) في المسند: "الأليس".
الأكيس: أي العاقل، وقد كاس يكيس كيسًا. والكَيْس: العقل النهاية (٤/ ٢١٧)، والأليس: الذي لا يبرح مكانه. النهاية (٤/ ٢٨٥).
(٦) ساقطة من "المسند".
(٧) الأطلس:
هو الأسود والوسخ، وقيل: الأطلس: اللِّص، شبه بالذئب الذي تساقط شعره. النهاية (٣/ ١٣٢).
(٨) المكد: قال في النهاية (٤/ ١٥٥): "الكَدَّ: الإتعاب، يقال: كدَّ يكُدّ في عمله كدًّا، إذا استعجل وتعب".
(٩) هكذا في المسند: "المكد الملحس"، ولعله الصواب، وفي الأصل وجميع النسخ: "الملك المجلس" وقال الأعظمي في المجردة (٢/ ٢٣٦): "صوابه أما المكد الملحس ... "، وقال في الفائق (٤/ ١٢٤) عن الملحس: "الحريص الذي يأخذ كل شيء".
(١٠) في (حس) و (سد): "قيل له".
(١١) ها: قال في النهاية (٥/ ٢٣٧): معناه: هاك "أي خذ".
(١٢) في (عم) و (سد): "اهنش"، وفي المسند: "انتهش" بالمعجمة. وانتهس قال في النهاية (٥/ ٣٦)، النهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان والنهش: "الأخذ بجميعها".
(١٣) في المسند: "حبس".
خنس: قال في النهاية (٢/ ٨٣): "أي انقبض وتأخر".