للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وَمُعَاوَنَتَهُ فَإِنَّ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ طَاعَةً وَحَقًّا عَظِيمًا لَا تَقْدُرُونَ كُلَّ قدره، ولا يبلغ القول عنه [حق] (٧) عظمة الله وحق رسوله.

كما أن لله ولرسوله عَلَى النَّاسِ عَامَّةً وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً حَقًّا وَاجِبًا، فطاعته (٨) والوفاء بعهده [ورضي اللَّهُ عمَّن اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ وَعَظَّمَ حَقَّ أَهْلِهَا وحق وُلاتها] (٩) كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى وُلَاتِهِمْ حَقًّا [وَاجِبًا وَطَاعَةً فرض الله تعالى عَمَّنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ وَعَظَّمَ حَقَّ أَهْلِهَا وَحَقَّ وُلَاتِهَا] (١٠)، فَإِنَّ فِي الطَّاعَةِ دَرَكًا لِكُلِّ خَيْرٍ يُبتغى (١١)، وَنَجَاةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتقى، وَأَنَا أشهد الله عَلَى مَنْ وَلَّيْتُهُ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ (١٢) الْمُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا، فَلَمْ (١٣) يَعْدِلْ فِيهِمْ أَنْ لَا (١٤) طَاعَةَ لَهُ وَهُوَ خَلِيعٌ مِمَّا وَلَّيْتُهُ (١٥)، وقد برئت ذمة الذين (١٦) معه من المسلمين وأيمانهم (١٧) وعهدهم [وذمتهم] (١٨).

وليستخيروا (١٩) الله تعالى عند ذلك، ثم ليستعملوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، أَلَا وَإِنْ أَصَابَتِ العلاء من مصيبة (٢٠)، فخالد بن الوليد رضي الله


(٧) ساقطة من (سد).
(٨) في البغية: "بطاعته".
(٩) زيادة من البغية وضعها هنا.
(١٠) هذا مكانه في الأصل وهو ساقط من (عم) و (سد).
(١١) في البغية: "تبتغي به".
(١٢) في البغية: "أمر".
(١٣) في البغية: "لم".
(١٤) في البغية: "فلا طاعة".
(١٥) في البغية: "وُلِّيَه".
(١٦) في (عم) و (سد): "الذي".
(١٧) في البغية: "وقد برئَت للذين معه من المسلمين أيمانهم وعهدهم".
(١٨) زيادة من البغية.
(١٩) في البغية: "فليستجروا".
(٢٠) في (حس): "مصيبة في الدين".

<<  <  ج: ص:  >  >>