للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا انْتَهَوْا عَنِ الْكَبَائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ، فَادْعُوهُمْ بِمِثْلِ (٩٤) ذَلِكَ إِلَى الْعِبَادَةِ، وَالْعِبَادَةُ الصيام والقيام والخشوع [والخضوع] (٩٥) والركوع والسجود والإنابة واليقين (٩٦)، والإِخبات (٩٧) وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ، وَالصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ، والتواضع والسكون (٩٨) والمواساة، والدعاء والتضرع والإقرار بالملك (٩٩) والعبودية والاستقلال بما (١٠٠) كَثُرَ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فهم مؤمنون مسلمون (١٠١) مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ، وَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الْعِبَادَةَ، فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الْجِهَادِ وَبَيِّنُوهُ لَهُمْ، وَرَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللَّهُ فِيهِ مِنْ فَضِيلَةِ الْجِهَادِ وثوابه عند الله، فإن انتدبوا فبايعوهم وادعوهم حتى تبايعوهم إِلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ عَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ وَذِمَّتُهُ سَبْعُ (١٠٢) كَفَالَاتٍ (١٠٣) -يَعْنِي اللَّهُ كَفِيلٌ على الوفاء سبع مرات- لا تنكثون (١٠٤) أَيْدِيَكُمْ مِنْ بَيْعَةٍ، وَلَا تَنْقُضُونَ أَمْرَ وَالٍ مِنْ وُلَاةِ الْمُسْلِمِينِ. فَإِذَا أَقَرُّوا بِهَذَا فَبَايِعُوهُمْ واسغفروا اللَّهَ لَهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله غضبًا لله عز وجلّ ونصرًا لدينه، فمن لَقُوا مِنَ النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إِلَى مَا (١٠٥) دُعوا إليه، من


(٩٤) في البغية: "عند ذلك".
(٩٥) ساقطة من البغية.
(٩٦) في البغية: "واليقين والإنابة".
(٩٧) في البغية: "والإحسان"، وفي (حس): "والإحثاث".
(٩٨) في البغية: "والتسكين والسكون".
(٩٩) في (عم) و (سد): "بالملكة"، وفي البغية: "بالملائكة".
(١٠٠) في البغية: "لما".
(١٠١) في البغية: "مسلمون مؤمنون".
(١٠٢) في البغية: "وسبع".
(١٠٣) في البغية زيادة: "قال داود بن المحبر يقول ... ".
(١٠٤) في البغية: "لا تنكثوا".
(١٠٥) في البغية: "إلى مثل".

<<  <  ج: ص:  >  >>