= من كان قاضيًا فقضى بِجَهْلٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قاضيًا فقضى بعدل فبالحري أن ينفلت كفافًا".
وذكر البوصيري في مختصر الإتحاف (٢/ ١٢٦/ ١) رواية أخرى لأبي يعلى فيها ذكر القصة بين عثمان، وابن عمر، ولم أجدها في المطبوع من مسنده.
وأخرجه الترمذي في سننه (٣/ ٦١٢) كتاب (١٣) الأحكام، باب (١) ما جاء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في القاضي (رقم ١٣٢٢). قال: حدّثنا محمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني حدّثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت عبد الملك يحدث عن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر: اذهب فاقض بين الناس. قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين، قال: فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول: "من كان قاضيًا فقضى بالعدل فبالحري أن ينقلب منه كفافًا فما أرجو بعد ذلك؟ ثم قال: وفي الحديث قصة وفي الباب عن أبي هريرة ثم قال: قال أبو عيسى: حديث ابن عمر، حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل، وعبد الملك الذي روى عنه المعتمر هذا هو عبد الملك بن أبي جميلة".
قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ١٥٦) عقب كلام الترمذي: "وهو كما قال فإن عبد الله ابن موهب لم يسمع من عثمان رضي الله عنه".
ونقل ابن العربي في عارضة الأحوذي (٦/ ٦٤) أنه وقع في بعض نسخ الترمذي.
قال أبو عيسى: "حديث عبد الله بن موهب عن عثمان مرسل لم يدركه".
وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٦٨): "قال أبي: عبد الملك بن أبي جميلة مجهول. وعبد الله هو ابن موهب الرملي على ما أرى وهو عن عثمان مرسل".
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (١١/ ٤٤٠) كتاب (١٤) القضاء باب، ذكر الزجر عن دخول المرء في قضاء المسلمين إذا علم تعذر سلوك الحق فيه (رقم ٥٠٥٦) قال: أخبرنا الحسن ابن سفيان قال: حدّثنا أمية بن بسطام به نحوه =