= ينبغي للقاضي أن يضيف الخصم إلَّا وخصمه معه. قال: أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا عبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي ثنا شعيب بن أيوب ثنا إسماعيل بن عبد الله بن بشر عن إسماعيل بن مسلم به نحوه. وقال: تابعه أبو معاوية، وغيره عن إسماعيل بمعناه هكذا.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٤/ ١٩٣)، عن إسناد البيهقي:"إسناد ضعيف من منقطع".
قلت: وقد رواه أيضًا بإسناد متصل قال: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري أنبأ عبد الرحمن الشريحي ثنا أبو القاسم البغوي ثنا محمَّد بن بكار ثنا قيس بن الربيع عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حدّثنا رجل نزل على عليّ رضي الله عنه بالكوفة فأقام عنده أيامًا ثم ذكر خصومة له. فَقَالَ لَهُ علىَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَحَوَّلْ عن منزلي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهى أن ينزل الخصم إلَّا وخصمه معه".
قال الحافظ في التلخيص (١٩٣/ ٤): "رواه ابن خزيمة في صحيحه عن موسى بن سهل الرملي، عن محمَّد بن عبد العزيز الرملي عن القاسم بن غصن عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ علي قَالَ:"كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يضيف الخصم إلا وخصمه معه".
قلت: وذكر البيهقي في السنن الكبرى (١١/ ١٣٧) أنه قرأه في كتاب ابن خزيمة.
وأخرجه الطبراني في الأوسط "مجمع البحرين"(٤/ ٩٦) كتاب (١٥) الأحكام، باب (١٠) النهي عن إكرام أحد الخصمين (رقم ٢١٥٥)، قال: حدّثنا علي بن سعيد الرازي ثنا موسى بن سهل الرازي به نحوه. وقال: لم يروه عن داود إلَّا القاسم. تفرد به محمَّد بن عبد العزيز.
قال الحافظ في التلخيص (٤/ ١٩٣): "والقاسم بن غصن مضعف".