= وقد ورد الأمر بالعدل بين الخصوم في أحاديث أخرى تغني عن هذا الحديث لشدة ضعفه ومنها:
١ - حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ:"قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن الخصمين يقعدان بين يدي الحكم".
أخرجه أبو داود (٤/ ١٦) كتاب (١٨) الأقضية، باب (٨) كيف يجلس الخصماء بين يدي القاضي (رقم ٣٥٨٨)، قال: حدّثنا أحمد بن منيع حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثنا مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير فذكره، ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٣٥)، كتاب آداب القاضي، باب إنصاف الخصمين في المدخل عليه ... قال: أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمَّد بن بكر ثنا أبو داود به مثله.
وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٤)، قال: حدّثنا خلف بن الوليد ثنا عبد الله بن المبارك به مثله وفيه قصة.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٩٤)، كتاب الأحكام، باب الخصمان يقعدان بين يدي الحاكم قال: أخبرني الحسن بن حكيم المروزي أنبأ أبو الوجه أنبأ عبدان أخبرني مصعب بن ثابت به مثله وذكر القصة أيضًا.
قلت: وفي إسناده "مصعب بن ثابت" وهو ضعيف، وبه أعله الحافظ ابن حجركما في التلخيص (٤/ ١٩٣).
٢ - حديث أم سلمة رضي الله عنها:"من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لحظه واشارته ومقعده ومجلسه، ولا يرفع صوته على أحد الخصمين ما لا يرفع على الآخر".
أخرجه الدارقطني، والطبراني، والبيهقي، وأبو يعلى، وإسحاق بن راهويه، وقد تقدم الكلام عليه (رقم ٢١٧٦).