وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ١٨٠): "رواه الطبراني ورواته ثقات معروفون ... ".
قلت:
١ - في إسناده الحارث بن عبد الرحمن. قال ابن حجر في التقريب (ص ١٤٦: ١٠٣١): "صدوق". وقوله هنا "ابن أبي ذباب" وهم، فإن الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ آخر، غير الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري الذي هو خال ابن أبي ذئب.
٢ - وكذا في إسناده أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، ترجم له ابن حجر في لسان الميزان (١/ ١٨٤،) فقال: وهو من شيوخ الطبراني، وقد أورد له في معجمه الصغير حديثًا غريبًا جدًا".
٣ - وفي إسناده "ابن جريج" وهو ثقة فاضل ولكن روايته لهذا الحديث معلولة بأمرين:
(أ) أنه عنعنه، وهو من الطبقة الثالثة من المدلسين الذين لا يقبل من حديثهم إلَّا ما صرحوا فيه السماع. انظر تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (ص ١٤١: ٨٣).
(ب) مخالفته في متن الحديث لرواية الثقات الأثبات عن ابن أبي ذئب.
فرواية ابن جريج كما سبق بلفظ "الراشي والمرتشي في النار". ورواه غيره بلفظ "لعن الله الراشي والمرتشي". والذين رووه بهذا اللفظ هم أبو داود الطيالسي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن يونس، ووكيع، وعبد الله بن مسلمة، والقعنبي، وعبد الله بن وهب، وأبو عامر العقدي، وأبو نعيم، وحجاج بن محمَّد الأعور، وعبد الملك بن عمر، وعبد الرحمن بن إسحاق، ويحيى القطان، وأبو أحمد الزبيري، ورواياتهم كالآتي: =