= وأخرجه وكيع في "أخبار القضاة"(١/ ٤٧) باب ما جاء في الرشوة. قال: أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدّثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدّثنا حفص المدني قال: حدّثنا الحسن ابن عطاء عن أبي سلمة قال حدثني أبي فذكره. ثم قال: حدثنيه الحسن بن علي بن بشر الصوفي قال: حدّثنا سعيد بن محمَّد الجرمي قال: حدّثنا أبو عبيدة الحداد قال: حدّثنا عمر أبو حفص المدني قال: حدثني الحسين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف [هكذا في المطبوع والصواب- الحسن] عن أبي سلمة قال: سمعت أن عبد الرحمن بن عوف يقول: فذكره. ثم قال:"قال أبو بكر: الذي قاله أبو عبيدة الحداد هو الصواب، وأبو داود الطيالسي خلط فيه ولم يقمه".
وقال الدارقطني في العلل (٤/ ٢٧٤): "يرويه الحسن بن عطاء، وقيل: هو الحسن بن أخي أبي سلمة عن أبي سلمة، عن أبيه".
قلت: والثاني هو الصواب. وقد أورد وكيع في أخبار القضاة (١/ ٤٨) ما يشهد لذلك ثم قال: "وقول أبي داود: الحسين [هكذا في المطبوع والصواب الحسن] ابن عطاء سهو, لأن حسين بن عطاء بن يسار ليس بينه وبين أبي سلمة بن عبد الرحمن نسب".
قلت: وهذا الحديث اختلف فيه على أبي سلمة، فرواه الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن ابن عوف عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبيه عبد الرحمن بن عوف، كما أخرجه البزّار ووكيع. وخالفه الحارث بن عبد الرحمن فرواه عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، وقد مضى تخريجه مفصلًا، وما رواه الحارث هو الصحيح، والله أعلم.
قال الترمذي في السنن (٣/ ٦٢٢): "وقد رُوي هذا الحديث عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم-، وروى عن أبي سلمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ولا يصح".
وقال الدارقطني في العلل، بعد أن ذكر الخلاف (٤/ ٢٧٥) "وهو أشبه =