= العمائم حاجز بين المسلمين والمشركين، وهي سيماء الإِسلام".
قلت: هكذا رواه مختصرًا، وهو مرسل.
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "جزء من كتاب رياضة الأبدان" (ص ٤٧: ١٣)، قال: ثنا أبو أحمد عبد الرحمن بن الحارث الغنوي قال: ثنا الحسن بن علي بن محمَّد الخفاف، ثنا الحكم بن عمرو الأنماطي قال: ثنا محمَّد بن إبراهيم القرشي عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: دعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم غدير خم، فإذا رجل بيده قوس فارسية ... "
فذكر الحديث، وليس فيه ذكر العمامة.
قلت: محمَّد بن إبراهيم القرشي مجهول كما في لسان الميزان (٥/ ٢٠، ٢١)، وأبو إسحاق السبيعي مدلس من الثالثة، كما في تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (ص ١٤٦: ٩١)، وقد عنعن، والحارث الأعور صاحب علي كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف كما في التقريب (ص ١٤٦: ١٠٢٩).
وعليه، فالحديث بهذا الإسناد ضعيف.
وأخرجه الطبراني كما مجمع الزوائد (٥/ ٢٦٧) من حديث عبد الله بن بسر.
ولم أجده في المطبوع من معجم الطبراني، وقال الهيثمي بعد إيراده:"رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي، قال الذهبي: وهو مقارب الحديث، وقال النسائي: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعًا".
قلت: وقد وهم من قال إن عبد الله بن بسر هو المازني الحمصي الصحابي، بل هو عبد الله بن بسر الخُبْراني كما في العلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٧٦: ١٤٥٧) حيث قال: وسألته -يعني أباه- عن حديث رواه هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة، عن أبي عبيدة، حدّثنا عبد الله بن بسر المازني الحمصي قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- عليًا =