ويشهد له حديث الشريد بن سويد الثقفي، وعبد الله بن مسعود، وعمرو بن فلان، وأبي أمامة.
١ - حديث الشريد بن سويد الثقفي أنه قال:"أبصر رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يجر إزاره، فأسرع إليه أو هرول فقال: إرفع إزارك واتقِ الله. قال: إني أحنف تصطك ركبتاي. فقال: إرفع إزارك فإن كل خلق الله عَزَّ وَجَلَّ حسن. فما رُئي ذلك الرجل بعد إلَّا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه".
أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٣٩٠)، والحميدي في مسند (٢/ ٣٤٥: ٨١٠)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٧٧: ٧٢٤٠، ٧٢٥١)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ٤٠٩: ١٧٠٨)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٢٤): رواه أحمد والطبراني ... ورجال أحمد رجال الصحيح". وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣/ ٤٢٧: ١٤٤١).
٢ - حديث ابن مسعود تقدم في الحديث السابق (رقم ٨٧).
٣ - وما حديث عمرو بن فلان الأنصاري قال: بينا هو يمشي قد أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول: "اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك"، قال عمرو: فقلت: يا رسول الله إني رجل حمش الساقين. فقال: "يا عمرو، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو"، وضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربع أصابع من كله تحت ركبة عمرو. فقال: يا عمرو هذا موضع الإزار ثم رفعها، ثم وضعها تحت الثانية فقال: "يا عمرو هذا موضع الإزار".
أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٠٠)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٢٤): "رواه أحمد ورجاله ثقات".
وأخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٧٧: ٧٩٠٩) من طريق أبي أمامة، قال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٢٤): "رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات".