الموفق: ست وأربع بعد العشاء، قال جماعة يحافظ عليهن.
(فصل) التراويح سنة مؤكدة (١) وإن تعذرت الجماعة صلى وحده، ويستريح بعد كل أربع ولا بأس بتركها، ولا يدعو إذا استراح، ولا يكره الدعاء بعد التراويح، وفعلها في المسجد أفضل، وأول الليل أفضل، ومن أوتر ثم أراد الصلاة بعده لم ينقض وتره بركعة (٢) وصلى ما شاء إلى طلوع الفجر (٣) وأما
(١)(سنة مؤكدة) سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليست محدثة، ففي المتفق عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاها بأصحابه ثم تركها خشية أن تفرض.
(٢)(وتره ركعة) لقول عائشة فيه: ذلك الذي يلعب بوتره، رواه سعيد، والرواية الثانية ينقض، قال أحمد: إن نقضه فلا بأس قد فعل ذلك وعلي وأسامة وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة، وصفة نقض الوتر أنه إذا أوتر أول الليل بواحدة ونام ثم قام في أثناء الليل فيصلي ركعة ينوي بها نقض وتره وإشفاعه ويسلم منها ثم يصلى ما شاء مثنى ثم يوتر بواحدة قبل طلوع الفجر.
(٣)(إلى طلوع الفجر) الثاني، لأنه قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي بعد الوتر ركعتين.