للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند قطعها، فإن قطها قطع إهمال أعاد التعوذ إذا رجع إليها، ويختم في الشتاء أول الليل وفى الصيف أول النهار (١) ويجمع أهله وولده عند ختمه (٢) ويكبر فقط لختمه كل سورة من الضحى. والتفهم في القرآن، والتدبر بالقلب أفضل من إدراجه كثيرًا بغير تفهم، قال أحمد: يحسن القارئ صوته بالقرآن ويقرأ بحزن وتدبر (٣) قال الشيخ: قراءة القرآن أول النهار وبعد

الفجر أفضل من قراءته آخره، ولا بأس بالقراءة في كل حال (٤) ولا تكره في الطريق ولا مع حدث أصغر ومع نجاسة بدن وثوب، وتكره في المواضع القذرة واستدامتها حال خروج الريح، وتستحب في المصحف، وكره أحمد السرعة في القراءة، وكره أصحابنا قراءة قارئ ثم يقرأ غيره (٥) وحكى الشيخ عن أكثر العلماء أنها حسنة كالقراءة مجتمعين بصوت واحد.

(١) (أول النهار) لطوله روى عن ابن المبارك، قال أحمد بن المصرف: أدركت أهل الخير من صدر هذه الأمة يستحبون ذلك يقول إذا ختم في أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسى، وإذا ختم أول الليل صلت عليه حتى يصبح، رواه الدارمي.

(٢) (عند ختمه) رجاء عود نفع ذلك وثوابه إليهم، وعن ابن عباس أنه كان يجعل رجلًا يراقب رجلًا يقرأ القرآن، فإذا أراد أن يختم أعلم ابن عباس فيشهد ذلك، وكان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده. ويستحب إذا فرغ من ختمة أن يشرع في أخرى.

(٣) (وتدبر) لقول أبي موسى للنبي - صلى الله عليه وسلم - "لو علمت أنك تسمع قرائتي لحبرت لك تحبيرًا".

(٤) (في كل حال) راكبًا وماشيًا لحديث عائشة قالت "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن" متفق عليه، وعنها قالت "إني لأقرأ القرآن وأنا مضطجعة على سريري" رواه الفرياني.

(٥) (ثم يقرأ غيره) بما بعد قراءته، وأما لو أعاد ما قرأ الأول فلا ينبغى الكراهة لأن جبريل كان يدارس النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن في رمضان.

<<  <  ج: ص:  >  >>