للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى آخره (١) وإن شاء قال: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" رواه مسلم. ويسن أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين (٢) وأن يقرأ حزبه فيه وأن يغفى بعد تهجده والنصف الأخير أفضل من النصف الأول (٣) والثلث الذي بعد النصف أفضل، وكان قيام الليل واجبًا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يقومه كله ويكره مداومة قيامه كله (٤) ويستحب التنفل بين العشاءين (٥)

(١) (إلى آخره) وتمامه "ولك الحمد أنت الحق ولقاؤك حق وقولك حق ووعدك حق والجنة والنار حق والنبيون حق ومحمد حق والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت، فأغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله" متفق عليه.

(٢) (خفيفتين) لحديث أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين" رواه أحمد ومسلم وأبو داود.

(٣) (من النصف الأول) وفي الصحيحين "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطه، من يستغفرني فأغفر له" وفى رواية لمسلم "إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه".

(٤) (ويكره مداومة قيامه كله) لقول عائشة "ما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة حتى الصباح" فقولها "أحيا الليل" أي أكثره.

(٥) (العشاءين) وهو من قيام الليل لأنه من المغرب إلى طلوع الفجر لقول أنس في قوله {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} الآية: "كانوا يتنفلون بين المغرب والعشاء يصلون" رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>