للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستحب أن يكون له تطوعات

يداوم عليها، وإذا فاتت يقضيها (١) وأن يقول عند الصباح والمساء (٢) والنوم والانتباه (٣) وفي السفر (٤) وغير ذلك ما ورد (٥) واستحب أحمد أن يكون له ركعات معلومة من الليل والنهار فإذا نشط طوَّلها وإذا لم ينشط خففها، وإن زاد على أربع نهارًا واثنتين ليلًا

ولو جاوز ثمانيًا بسلام واحد كره وصح (٦) والتطوع

(١) (يقضيها) لقول عائشة "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملًا أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى اثنتى عشرة ركعة" رواه مسلم.

(٢) (والمساء) من الوارد في ذلك قراعة قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات حين يمسي وحين يصبح وأنه يكفي من كل شيء. وعن عثمان مرفوعًا "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء" رواه أبو داود وزاد "يوم القيامة" وعنه عليه الصلاة والسلام "من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يصحي فقد أدى شكر ليلته" رواه أبو داود.

(٣) (والانتباه) لما روى حذيفة "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من النوم وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور" رواه البخاري.

(٤) (وفي السفر) لحديث ابن عمر "أنه عليه الصلاة والسلام إذا استوى على بعيره كبر ثلاثًا ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل".

(٥) (ما ورد) ومنه يقال للمسافر: استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وزودك الله التقوى، ويقول إذا نزل منزلًا: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لحديث مسلم عن خولة.

(٦) (كره وصح) أما الكراهة فلمخالفته ما تقدم، وأما الصحة فلأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صلى الوتر خمسًا وسبعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>