للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجوعه إلى منى بعد ذلك. ويسن إذا نفر من منى نزوله بالأبطح (١) وهو المحصب وحده ما بين الجبلين إلى المقبرة ثم يدخل مكة. وقال ابن عباس التحصيب ليس بشئ إنما هو منزل نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢)

(فصل) وطواف الوداع على كل خارج من مكة إن لم يرد الإقامة بحرمها (٣) ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويأتى الحطيم وهو ما تحت الميزاب فيدعو، ثم يأتى زمزم فيشرب منها ثم يأتى الحجر فيقبله ويدعو في الملتزم، وله بعده شد رحله وشراء حاجة طريقه وصلاة، فإن خرج قبله فعليه الرجوع إليه ليفعله إن

(١) (بالأبطح) قال نافع كان ابن عمر يصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويهجع هجعة، وذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال ابن عمر "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون الأبطح" قال الترمذي حسن غريب.

(٢) (منزل نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وعن عائشة "إن نزول الأبطح ليس سنة، إنما نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليكون أسمح لخروجه إذا خرج" متفق عليه.

(٣) (الإقامة بحرمها) من حاج وغيره، لما في مسلم عن ابن عباس قال "كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" ولأبى داود "حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت" ولا يستحب له المشى قهقرى بعد، قال الشيخ: هذا بدعة مكروهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>