أن يخلف الله عليه إحياء سنة. قال الشيخ: محله لمن له وفاء، ولا يعق غير الأب (١) ولا المولود عن نفسه إذا كبر، فإن فعل لم
يكره، واختار جمع يعق عن نفسه (٢) وقال الشيخ: يعق عن اليتيم كالأضحية وأولى وعن الجارية شاة، ولا يجوز قبل الولادة. وإن عق ببدنة أو بقرة لم تجزئه إلا كاملة، فلا تجزئ فيها شرك في دم، ويسمى في اليوم السابع، والتسمية للأب، وفى الرعاية يسمى يوم الولادة (٣) ويسن أن يحسن اسمه (٤) وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وكذا أسماء الأنبياء، ويجوز التسمية بأكثر من اسم واحد كما يوضع اسم وكنية ولقب، والاقتصار على واحد أولى، ويكره حرف ونحوه بما لا يليق إلا بالله، ولا يكره بجبريل. قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى وعبد علي وعبد الكعبة. قال ابن القيم: وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا ابن عبد المطلب" فليس من باب إنشاء التسمية، بل من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى، والأخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يجرم، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، ومن لقب بما يكون فعله موافقًا للقبه جاز، ولا يكره التكنى بأبي القاسم بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وتجوز التكنية أبا فلان وأبا فلانة، ومن المكروه التسمية بأسماء الجبابرة، ويستحب تغيير الاسم القبيح (٥) ويؤذن في أذن المولود
اليمنى حين ويولد، ويقيم في اليسرى (٦) ويحنك بتمرة أن
(١)(ولا يعق غير الأب) قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: وعن الحنابلة يتعين على الأب، إلا أن ينعزل بموت أو امتناع اهـ.
(٢)(عن نفسه) استحبابًا إذا لم يعق عنه أبوه تأسيًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قول عطاء والحسن، لأنها مشروعة عنه.
(٣)(يسمى يوم الولادة) لحديث مسلم في قصة ولادة إبراهيم ابنه - صلى الله عليه وسلم - "ولد لي الليلة مولود فسميته باسم أبي إبراهيم".
(٤)(يحسن اسمه) لقوله عليه الصلاة والسلام "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماكم" رواه أبو داود.
(٥)(تغيير الاسم القبيح) قال أبو داود: وغير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم العاصى وعزير وعقدة وشيطان وعذاب وحباب وأرض يقال لها عفرة سماها خضرة وشعب الضلال: شعب الهدى وبنو الزنية: بنو الرشدة.
(٦)(ويقيم في اليسرى) ذكرًا كان أو أنثى لحديث أبى رافع، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة، رواه أبو داود والترمذي وصححاه، وعن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن اليمين يوم ولد، وأقام في أذنه اليسرى" رواه البيهقي.