للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لذاك، وإن عاقبت فبأصغر ذنوبي تقتلني.

قال: فسكت هنيهة، ثم قال: هيه.

فأعدت مقالتي.

فقال: فإنّ أمير المؤمنين قد عفا عنك.

فقلت: يا أمير المؤمنين، فإنّي أصير من وراء بابك، فلا أصل إليك، وضياعي ودوري، فهي مقبوضة، فإن رأى أمير المؤمنين، أن يردّها، فعل.

فدعا بالدواة، ثم أمر خادما، فكتب بإملائه، إلى عبد الملك بن أيّوب النميري، وهو يومئذ على البصرة «١» : انّ أمير المؤمنين، قد رضي عن قطن ابن معاوية وردّ عليه ضياعه ودوره، وجميع ما قبض له، فاعلم ذلك، وأنفذه له إن شاء الله.

قال: ثم ختم الكتاب، ودفعه إليّ.

فخرجت من ساعتي، لا أدري أين أذهب، فإذا الحرس بالباب، فجلست بجانب أحدهم أحدّثه.

فلم ألبث أن خرج علينا الربيع، فقال: أين الرجل الذي خرج آنفا؟

فقمت إليه.

فقال: انطلق أيها الرجل، فقد والله سلمت.

فانطلق بي إلى منزله، فعشّاني، وأفرشني.

فلما أصبحت، ودّعته، وأتيت غلماني، فأرسلتهم يكترون لي،