للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلا سقطت القراءة عنه. فيكون فرضه الذكر عند محمد بن سحنون. ومعتمد المذهب أنه لا يجب عليه تسبيح ولا تحميد. بل يندب له أن يفصل بين التحريمة والركوع بذكر الله تعالى (وقالت) الحنبلية: من عجز عن الفاتحة، لزمه قراءة قدرها فى عدد الحروف والآيات من غيرها. فإن لم يسحن إلا آية من الفاتحة أو من غيرها، كرّرها بقدرها. وإن كان يحسن شيئاً آيه منها وآية من غيرها، كرّر آيتها بقدرها دون الأخرى. فإن لم سحن شيئاً من القرآن، لزمه أن يقول: سبحان لله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، لما فى حديث رِفاعةَ بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمسئ صلاته: " فإن كان معك قرآن فاقرأ. وإلا فاحْمدَ الله وكبّره وهلّله ثم أرجع " أخرجه أبو داود (١) {١٩٤}

(وقال) عبد الله بن أبى أوفى: " جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إن لا أستطيعُ أن آخُذَ من القرآن شيئاً فعلِّى ما يجزئنى منه. فقال قل: سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إله إلا اللهُ والله أكبرُ ولا حولَ ولا قوّةَ غلا بالله. قال يا رسول الله هذا لله فما لى؟ قال قل: اللهم ارحمنى وارزقنى وعافِنى واهِدنى. فلما قام، قال هكذا بيده. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمّا هذا فقد ملأ يَده من الخير: أخرجه النسائى وأبو داود والدار قطنى والحاكم (٢) {١٩٥}


(١) ص ٣٠٦ ج ٥ - المنهل العذب (صلاة من لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود).
(٢) ص ١٤٦ ج ١ - مجتبى (ما يجزئ مم القراءة لمن لا يحسن القرآن) وص ٢٦٥ ج ٥ المنهل العذب (ما يجزئ الأمى والأعجمى من القراءة) وص ١١٨ الدار قطنى (فقال) أى أشار (بيده) ضاما لبيان أنه حفظ ما سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم. ويؤيده قوله: عند الدار قطنى - بعد ولا حول ولا وقة إلا بالله - قال: فضم عليها بيده وقال: هذا لربى: فما لى؟ قال ل: اللهم اغفر لى وارحمنى واهدنى وارزقنى وعافنى. فضم بيده الأخرى وقام.