(﴿غساقا﴾)[النبأ: ٢٥]. في قوله تعالى: ﴿إلاّ حميمًا غساقًا﴾. (يقال: غسقت) بفتح السين (عينه) إذا سأل ماؤها. وقال الجوهري: إذا أظلمت. وقيل: البارد الذي يحرق ببرده، وقيل المنتن. (ويغسق الجرح) بكسر السين إذا سأل منه ماء أصفر، ولعل المراد في الآية ما يسيل من صديد أهل النار المشتمل على شدة البرودة وشدة النتن (وكأن الغساق والغسق) بفتحتين ولأبي ذر: والغسيق بتحتية ساكنة بعد السين المكسورة (واحد). في كون المراد بهما الظلمة.
(﴿غسلين﴾)[الحاقة: ٣٦]. في قوله تعالى: ﴿ولا طعام إلاّ من غسلين﴾ هو (كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل) بفتح الغين (من الجرح) بضم الجيم (والدبر) بفتح الدال المهملة والموحدة ما يصيب الإبل من الجراحات.
(وقال عكرمة): فيما وصله ابن أبي حاتم (حصب جهنم حطب بالحبشية) وتكلمت بها العرب فصارت عربية ولم يقل ابن أبي حاتم بالحبشية. (وقال غيره): غير عكرمة (﴿حاصبًا﴾)[الإسراء: ٦٨]. (الريح العاصف) الشديد (والحاصب ما ترمي به الريح) لأن الحصب الرمي (ومنه حصب جهنم يرمى به في جهنم هم) أي أهل النار (حصبها) بفتح الحاء والصاد (ويقال: حصب في الأرض) أي (ذهب والحصب) بفتحتين (مشتق من الحصباء) ولغير أبي ذر: من حصباء الحجارة وهي الحصى.
(﴿صديد﴾) بالرفع ولأبي ذر بالجر في قوله تعالى: ﴿ويسقى من ماء صديد﴾ [إبراهيم: ١٦]. هو (قيح ودم) قال أبو عبيدة (﴿خبت﴾) في قوله تعالى: ﴿كلما خبت﴾ [الإسراء: ٩٧]. أي (طفئت) بفتح الطاء وكسر الفاء وبعدها همزة (﴿تورون﴾) في قوله تعالى: