وبه قال:(حدّثنا آدم) بن أبي إياس قال: (حدّثنا شعبة) بن الحجاج (عن الحكم) بفتحتين ابن عتيبة مصغرًا أنه (قال: سمعت محمد بن كعب القرظي) بالقاف والظاء المعجمة (قال: سمعت زيد بن أرقم ﵁ قال: لما قال عبد الله بن أُبيّ) رأس النفاق لأصحابه (لا تنفقوا على من عند رسول الله) من المهاجرين وكان الأنصار يواسونهم لما قدموا المدينة (وقال أيضًا: لئن رجعنا إلى المدينة) أي إلى آخر قوله المحكي في الآية (أخبرت به النبي ﷺ) بعد إنكار عبد الله ذلك أو أخبرته على لسان عمي (فلامني الأنصار) على ذلك (وحلف عبد الله بن أُبيّ) أنه (ما قال ذلك فرجعت إلى المنزل) مهمومًا حزينًا (فنمت فدعاني) أي فطلبني (رسول الله ﷺ) ولأبي ذر فأتاني رسول الله ﷺ(فأتيته فقال):
(إن الله قد صدقك ونزل) قوله تعالى: (﴿هم الذين يقولون لا تنفقوا﴾) الآية.
(وقال ابن أبي زائدة): هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة فيما وصله النسائي (عن الأعمش) سليمان بن مهران (عن عمرو) بفتح العين ابن مرة (عن ابن أبي ليلى) عبد الرحمن (عن زيد) هو ابن أرقم ﵁(عن النبي ﷺ).
(باب) قوله ﷿: (﴿وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم﴾) لحسن منظرهم كما يأتي (﴿وإن يقولوا تسمع لقولهم﴾) لفصاحتهم (﴿كأنهم خُشب مسنّدة﴾) جملة مستأنفة أو خبر مبتدأ محذوف تقديره كأنهم أو في محل نصب على الحال من الضمير في قولهم أي تسمع لما يقولونه مشبهين بأخشاب منصوبة مسندة إلى الحائط في كونهم أشباحًا خالية عن العلم والنظر (﴿يحسبون كل صيحة﴾) تصاح واقعة (﴿عليهم﴾) لما في قلوبهم من الرعب وعليهم هو المفعول الثاني للحسبان