لأجل ما نراه (من دخوله ودخول أمه) أم عبد بنت عبد ود (على النبي ﷺ).
وكان ابن مسعود ﵁ يلج على النبى ﷺ ويلبسه نعليه ويمشي أمامه ومعه ويستره إذا اغتسل، وقال: قال لي رسول الله ﷺ: "إذنك عليّ أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك" أخرجه مسلم وقال ﵊: "من أحبّ أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن عبد". وقال فيه عمر: كنيف ملئ علمًا. وعند الحاكم عن حذيفة قال: لقد علم من أصحاب محمد ﷺ أن ابن أم عبد من أكثرهم إلى الله وسيلة يوم القيامة اهـ.
وحديث الباب أخرجه مسلم في الفضائل والترمذي والنسائي في المناقب.
٢٨ - باب ذِكْرُ مُعَاوِيَةَ ﵁-
(باب ذكر معاوية بن أبي سفيان) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس، أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد بن أبي سفيان وأمه هند في فتح مكة، وكان معاوية يقول: إنه أسلم يوم الحديبية وكتم إسلامه من أبيه وأمه وهو وأبوه من المؤلّفة قلوبهم ومن الطبقة الأولى في قسم غنائم حنين، ثم حسن إسلامهما، وكتب معاوية لرسول الله ﷺ، وولي الشام لعمر وعثمان عشرين سنة، وولي الخلافة سنة أربعين، ومكث خليفة عشرين سنة إلا شهرًا، وكان أبيض جميلاً وهو من الموصوفين بالحلم، وتوفي بدمشق سنة ستين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة أو ثمان وسبعين سنة (﵁) وسقط باب لأبي ذر.
وبه قال:(حدّثنا الحسن بن بشر) بفتح الحاء في الأول وكسر الموحدة وسكون المعجمة في الثاني أبو علي البجلي الكوفي قال: (حدّثنا المعافى) بضم الميم وفتح العين والفاء بينهما ألف ابن عمران الأزدي الموصلي الملقب بياقوتة العلماء (عن عثمان بن الأسود) بن موسى المكي (عن ابن أبي مليكة) عبد الله أنه (قال: أوتر معاوية)﵁(بعد) صلاة (العشاء بركعة) واحدة (وعنده مولى لابن عباس) اسمه كريب (فأتى) كريب (ابن عباس)﵄ وأخبره بذلك (فقال): ابن عباس له (دعه) أي اترك القول في معاوية والإنكار عليه (فإنه) عارف بالفقه لأنه (قد صحب رسول الله ﷺ) وتعلم منه، ولغير أبي ذر إسقاط لفظة "قد".