فأخبره) ﷺ خبر ما رأى (فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله)﷿(على موسى وان أدركني يومك أنصرك) بالجزم جواب الشرط (نصرًا مؤزرًا). بضم الميم وفتح الهمزة وتشديد الزاي بعدها راء قويًا بليغًا وخص بالذكر دون عيسى مع كونه نصرانيًّا، لأن كتاب موسى مشتمل على أكثر الأحوال كالقرآن بخلاف كتاب عيسى إذ كله أمثال ومواعظ أو لغير ذلك مما سبق أول هذا المجموع. وهذا موضع الترجمة على ما لا يخفى.
(الناموس: صاحب السر) أي سر الرجل (الذي يطلعه) على باطن أمره ويخصه (بما يستره عن غيره). أو صاحب سر الخير. وقال ابن دريد: صاحب سر الوحي وأهل الكتاب يسمون جبريل الناموس الأكبر.
(باب قول الله ﷿: ﴿وهل أتاك﴾) أي وقد أتاك (﴿حديث موسى إذ﴾) أي حين (﴿رأى نارًا﴾) إلى قوله: (﴿بالوادي المقدس طوى﴾)[طه: ١٢](﴿آنست﴾)[طه: ١٠] أي (أبصرت ﴿نارًا لعلّي آتيكم منها بقبس﴾)[طه: ١٠](الآية) بشعلة من النار أو بجمرة.