(باب ما جاء) من الأخبار (في بيوت أزواج النبي ﷺ وما نسب من البيوت إليهن)﵅. (وقول الله تعالى): بالجر عطفًا على المجرور السابق (﴿وقرن﴾) بكسر القاف وفتحها قراءتان (﴿في بيوتكن﴾) أي لا تخرجن منها [الأحزاب: ٣٣]. (و) قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ (﴿لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم﴾)[الأحزاب: ٥٣]. أي إلاّ وقت الإذن.
وبه قال:(حدّثنا حبان بن موسى) بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة السلمي المروزي (ومحمد) غير منسوب هو ابن مقاتل المروزي (قالا: أخبرنا) بالمعجمة (عبد الله) بن المبارك قال: (أخبرنا) بالمعجمة (معمر) هو ابن راشد (ويونس) هو ابن يزيد الأيلي كلاهما (عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب أنه (قال: أخبرني) بالمعجمة والإفراد (عبيد الله) بضم العين (ابن عبد الله بن عتبة) بضم العين وسكون الفوقية (ابن مسعود أن عائشة ﵂ زوج النبي ﷺ قالت):
(لما ثقل رسول الله ﷺ) بفتح المثلثة وضم القاف أي ركدت أعضاؤه الشريفة عن خفة الحركات زاد في باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة من الصلاة واشتد وجعه (استأذن أزواجه) أي طلب منهم الإذن (أن يمرّض) بضم التحتية وفتح الميم وتشديد الراء (في بيتي فأذن)﵅(له)﵊ الحديث. وذكره هنا مختصرًا وساقه مطولاً في الصلاة ومطابقته لما ترجم له هنا في قولها في بيتي حيث أسندت البيت إلى نفسها ووجه ذلك أن سكن أزواجه ﵊ في بيوته من الخصائص فكما استحققن النفقة لحبسهن استحققن السكنى ما بقين فنبّه المؤلّف على أن بهذه النسبة تحقق دوام استحقاقهن لسكنى البيوت ما بقين.