للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مفعول أو بدل بعض من كل لأن موازرته بأخيه بعض المذكورات (﴿هارون﴾) عطف بيان له (﴿نبيًّا﴾) [مريم: ٥١ - ٥٢ - ٥٣] حال منه (يقال للواحد والاثنين) وسقط قوله وكان رسولاً إلى آخر قوله نبيًا إلا قوله كلمه لأبي ذر وقال بعد قوله مخلصًا إلى قوله نبيًّا وزاد المستملي بعد هذا كلمة يعني نجيًّا يقال للواحد والاثنين (والجميع) وزار الكشميهني بعد قوله يقال للواحد والاثنين والجميع نجي، (ويقال خلصوا نجيًّا) أي (اعتزلوا نجيًّا)، سقط لفظ نجيًّا لأبي ذر (والجميع أنجية) يريد أن النجي إذا أريد به المفرد فقط يكون جمعه أنجية (يتناجون تلقف) في سورة الأعراف. قال أبو عبيدة. أي (تلقم) بفتح التاء واللام والقاف المشددة.

هذا (باب) بالتنوين (﴿وقال رجل مؤمن من آل فرعون﴾) من أقاربه قبطي اسمه شمعان بالشين المعجمة (﴿يكتم إيمانه﴾) إلى (﴿من هو مسرف﴾) في شركه وعصيانه (﴿كذاب﴾) [غافر: ٢٨] على الله وفيه إشارة إلى الرمز والتعريض بعلوّ شأن موسى يعني أن الله تعالى هدى موسى إلى الإتيان بالمعجزات الباهرات، ومن هداه لذلك لا يكون مسرفًا كذابًا، فدلّ على أن موسى ليس من الكاذبين، أو المراد أن فرعون مسرف في عزمه على قتل موسى كذاب في ادّعائه الألوهية والله لا يهدي مَن هذا شأنه بل يبطله ويهدم أمره، ولغير أبي ذر بعد قوله ﴿من آل فرعون﴾ إلى قوله (مسرف كذاب). وسقط لأبي ذر لفظ باب إلى آخر قوله (كذاب) فلعل له روايتين.

٣٣٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ : "فَرَجَعَ النَّبِيُّ إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ -وَكَانَ رَجُلاً تَنَصَّرَ، يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بِالْعَرَبِيَّةِ- فَقَالَ وَرَقَةُ -مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى، وَإِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا".

النَّامُوسُ: صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ.

وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: (حدّثنا الليث) بن سعد الإمام (قال: حدّثثي) بالإفراد (عقيل) بضم العين ابن خالد الأيلي (عن ابن شهاب) الزهري أنه قال: (سمعت عروة) بن الزبير بن العوّام (قال: قالت عائشة فرجع النبي ) من غار حراء بعد ما جاءه جبريل بالوحي (إلى خديجة) أم المؤمنين حال كونه (يرجف) يضطرب (فؤاده) قلبه (فانطلقت به) خديجة مصاحبة له بعدما أخبرها الخبر وقوله لها: "لقد خشيت على نفسي" وقولها له: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا (إلى ورقة بن نوفل وكان رجلاً تنصّر) في الجاهلية بعد أن ترك عبادة الأوثان وكان (يقرأ الإنجيل) كتاب عيسى (بالعربية) فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك تعني النبي (فقال ورقة) للنبي : يا ابن أخي (ماذا ترى؟

<<  <  ج: ص:  >  >>