للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿خطبك﴾) [طه: ٩٥] في قوله: ﴿قال فما خطبك يا سامري﴾ أي ما (بالك) وما شأنك ﴿مساس﴾ [طه: ٩٧] في قوله: ﴿فإن لك في الحياة أن لا تقول لا مساس﴾ (هو مصدر ماسه مساسًا). والمعنى أن السامري عوقب على إضلاله بني إسرائيل باتخاذه العجل والدعاء إلى عبادته في الدنيا بالنفي وبأن لا يمسّ أحدًا ولا يمسّه أحد فإن مسّه أحد أصابتهما الحمى معًا لوقتهما.

(﴿لننسفنه﴾) [طه: ٩٧] أي (لنذرينه) رمادًا بعد التحريق بالنار. (﴿الضحاء﴾) بفتح الضاد المعجمة والمد في قوله تعالى: ﴿وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى﴾ [طه: ١١٩] هو (الحر) وهذا في قصة آدم ذكره المؤلّف استطرادًا.

(﴿قصيه﴾) في قوله تعالى: ﴿وقالت لأخته قصيه﴾ [القصص: ١١] أي (اتبعي أثره)، حتى تعلمي خبره (وقد يكون أن يقص الكلام) أي أو أن معنى القص من قص الكلام كما في قوله تعالى: (﴿نحن نقص عليك﴾) [يوسف: ٣] والقاص هو الذي يتتبع الآثار ويأتي بالخبر على وجهه (﴿عن جنب﴾) [القصص: ١١] أي (عن بعد) وهو صفة لمحذوف أي مكان بعيد (وعن جنابة وعن اجتناب واحد) في المعنى وقال أبو عمرو بن العلاء أي عن شوق وهي لغة جذام يقولون جنبت إليه أي اشتقت. (قال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: (﴿على قدر﴾) [طه: ٤٠] معناه (موعد) أكلمك في وأستنبئك غير مستقدم وقته المعين ولا مستأخر.

(﴿لا تنيا﴾) [طه: ٤٢] أي (لا تضعفا) وهذا وصله الفريابي عن مجاهد أيضًا وعن ابن عباس لا تبطئًا وفي اليونينية وفرعها لا تنيا وأسقط لا تضعفا وكتب بعد لا تنيا صح وزاد في بعض النسخ بعد قوله لا تضعفا مكانًا سوى منصف بينهم بفتح الميم وسكون النون وفتح الصاد وكسرها وفي أخرى منصف بتشديد الصاد مفتوحة.

(﴿يبسًا﴾) [طه: ٧٧] في قوله تعالى. ﴿فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا﴾ أي (يابسًا) مصدر وصف به (﴿من زينة القوم﴾) [طه: ٨٧] أي (الحلي الذي استعاروا من آل فرعون) حين هموا بالخروج من مصر باسم العرس، وقيل استعاروا لعيد كان لهم ثم لم يردوا عند الخروج مخافة أن يعلموا به.

(﴿فقذفتها﴾) أي فقذفت بها أي (ألقيتها) أي في النار وفي اليونينية فقذفتها ألقيتها فأسقط فقذفت بها وهي ثابتة في فرعه.

(﴿ألقى﴾) في قوله ﴿ألقى السامري﴾ أي (صنع) وصله الفريابي أيضًا (﴿فنسي﴾) [طه: ٨٨] أي (﴿موسى﴾) [طه: ٨٨] (هم) أي السامري وأتباعه (يقولونه) أي (أخطأ) موسى (الرب) الذي هو العجل أن يطلبه هنا وذهب يطلبه عند الطور (أن لا يرجع إليهم قولاً) أي (في العجل) أي أنه لا يرجع إليهم كلامًا ولا يرد عليهم جوابًا.

وهذا التفسير من قوله: ﴿لعلي آتيكم منها بقبس﴾ [طه: ١٠] إلى هنا. ثابت في رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>