وبه قال:(حدّثنا يوسف بن موسى) بن راشد القطان قال: (حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة (قال: حدّثني) بالإفراد (عثمان بن غياث) بكسر الغين المعجمة وتخفيف التحتية وبعد الألف مثلثة الباهلي فيما قيل البصري قال: (حدّثنا) ولأبي ذر حدّثني بالإفراد (أبو عثمان) عبد الرحمن (النهدي) بفتح النون (عن أبي موسى) الأشعري (﵁) أنه (قال: كنت مع النبي ﷺ في حائط) بستان (من حيطان المدينة) من بساتينها (فجاء رجل فاستفتح فقال النبي ﷺ) أي بعد أن استأذنته.
(افتح له وبشره بالجنة)(ففتحت له فإذا أبو بكر) الصديق ﵁(فبشرته بما قال النبي) ولأبوي ذر والوقت رسول الله (ﷺ). وهو بشره بالجنة (فحمد الله)﷿ على ذلك (ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي ﷺ): (افتح له وبشره بالجنة)(ففتحت له فإذا هو عمر) بن الخطاب ﵁ وسقط لفظ هو لأبي ذر (فأخبرته بما قال النبي ﷺ) بشره بالجنة (فحمد الله) على ذلك (ثم استفتح رجل فقال لي)ﷺ: (افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه) هي قتله في الدار (فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله ﷺ فحمد الله) تعالى عليه (ثم قال: الله المستعان) اسم مفعول أي على ما أنذر به ﷺ فإن ما أخبر به من البلاء يصيبني لا محالة فبالله أستعين على مرارة الصبر عليه وشدة مقاساته.