وهاهنا نفي قرب الصلاة فانتفت الصلاة بطريق الأولى (قال النبي ﷺ):
(والله ما صليتها فنزلنا مع النبي ﷺ بطحان) بضم الموحدة وسكون الطاء المهملة واد بالمدينة (فتوضأ) النبي ﷺ(للصلاة وتوضأنا لها فصلّى العصر) بنا جماعة (بعدما غربت الشمس ثم صلى) بنا (بعدها المغرب).
وبه قال:(حدّثنا محمد بن كثير) العبدي البصري قال: (أخبرنا سفيان) الثوري (عن ابن المنكدر) محمد أنه (قال: سمعت جابرًا) هو ابن عبد الله الأنصاري ﵄(يقول: قال رسول الله ﷺ يوم الأحزاب):
(من يأتينا بخبر القوم) يعني بني قريظة كما قال الواقدي: هل نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين؟ ووافقوا قريشًا على محاربة المسلمين. (فقال الزبير) بن العوّام (أنا) آتيك بخبرهم يا رسول الله (ثم قال: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا ثم قال)﵊: (من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا) آتيك بالتكرار ثلاث مرات (ثم قال)﵊: (إن لكل نبي حواريًّا) كذا بفتح الحاء المهملة والواو آخره تحتية مشددة خاصة من أصحابه أو ناصرًا أو وزيرًا (وإن حواري الزبير) بتشديد التحتية كالسابقة.
وبه قال:(حدّثنا قتيبة بن سعيد) قال: (حدّثنا الليث) بن سعد الإمام (عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه) أبي سعيد كيسان المقبري (عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يقول):
(لا إله إلا الله وحده أعزّ جنده ونصر عبده) النبي ﷺ(وغلب الأحزاب) الذين جاؤوا من مكة وغيرها يوم الخندق (وحده فلا شيء بعده) أي جميع الأشياء بالنسبة إلى وجوده تعالى كالعدم إذ كل شيء يفنى وهو الباقي فهو بعد كل شيء فلا شيء بعده.