وبه قال:(حدّثنا) ولأبي ذر حدّثني بالإفراد (عبد الله بن منير) بضم الميم وكسر النون وسكون التحتية آخره راء أبو عبد الرحمن المروزي الزاهد أنه (سمع عبد الله بن بكر) بفتح الموحدة وسكون الكاف ابن حبيب السهمي قال: (حدّثنا حميد) الطويل (عن أنس)﵁ أنه (قال: سمع عبد الله بن سلام) بتخفيف اللام (بقدوم رسول الله ﷺ) ولأبي ذر عن الكشميهني: بمقدم مصدر ميمي بمعنى القدوم، وله عن الحموي والمستملي مقدم رسول الله بحذف الجار زاد في باب: وإذ قال ربك للملائكة من كتاب بدء الخلق المدينة (وهو في أرض يخترف)، بالخاء المعجمة الساكنة والفاء أي يجتني من ثمارها (فأتى النبي ﷺ فقال: إني سائلك عن ثلاث) أي عن ثلاث مسائل (لا يعلمهن إلاّ نبي فما أوّل أشراط الساعة) بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة أي علاماتها (وما أوّل طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه) بالزاي المكسورة وآخره عين مهملة أي يشبه أباه ويذهب إليه (أو إلى أمه؟ قال)﵊:
(أخبرني بهن جبريل آنفًا) بمد الهمزة وكسر النون (قال) ابن سلام: (جبريل؟ قال)﵊: (نعم قال) ابن سلام: (ذاك) كذا في اليونينية وفي الفرع ذلك باللام (عدوّ اليهود من الملائكة). وفي حديث ابن عباس عند أحمد أنهم قالوا: إنه ليس من نبيّ إلاّ له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك؟ قال: جبريل. قالوا: جبريل ذاك ينزل بالحرب والقتال عدوّنا.
لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان. (فقرأ)﵊(هذه الآية) ردًّا على قولهم أو قرأها الراوي استشهادًا بها (﴿من كان عدوًّا لجبريل فإنه﴾) أي جبريل (﴿نزله﴾) أي القرآن (﴿على قلبك﴾) لأنه القابل للوحي ومحل الفهم والحفظ، وإن حقه أن يقول على قلبي