للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على من لا يستحقه أو الذي يرفع صوته عند الدعاء.

وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند أبي داود أن رسول الله قال: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء" وقرأ هذه الآية.

وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: يا بني سل الله الجنة وَعِذْ به من النار فإني سمعت رسول الله يقول: "يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور". وهكذا أخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان به.

(وفي غيره) أي غير الدعاء. وسقط: إنه لا يحب لغير أبوي ذر والوقت، وقوله وفي غيره للمستملي.

وقوله تعالى: ﴿ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى﴾ (﴿عفوا﴾) [الأعراف: ٩٥] أي (كثروا وكثرت أموالهم) يقال: عفا الشعر إذا كثر.

وقوله تعالى في سورة سبأ: (﴿الفتاح﴾) أي (القاضي) قيل وذكره هنا توطئة لقوله في هذه السورة (﴿افتح بيننا﴾) أي (اقض بيننا) وسقط قوله بيننا لأبي ذر.

وقوله: (﴿نتقنا الجبل﴾) أي (رفعنا) الجبل وسقط قوله الجبل لغير أبوي ذر والوقت.

وقوله: (﴿انبجست﴾) أي (انفجرت).

وقوله: (﴿متبر﴾) أي (خسران).

وقوله: (﴿آسى﴾) أي فكيف (أحزن) على قوم كافرين.

وقوله في سورة المائدة: (﴿تأس﴾) أي (تحزن) ذكره استطرادًا هذا كله تفسير ابن عباس.

(وقال غيره): أي غير ابن عباس في قوله تعالى: (﴿ما منعك ألاّ تسجد﴾) [الأعراف: ١٢] (يقال: ما منعك أن تسجد) فلا صلة مثلها في لئلا يعلم مؤكدة معنى الفعل الذي دخلت عليه ومنبهة على أن الموبخ عليه ترك السجود.

وقوله: وطفقا (﴿يخصفان﴾: أخذا﴾) أي آدم وحوّاء (الخصاف) بكسر الخاء (﴿من ورق الجنة﴾) [الأعراف: ٢٢] (يؤلفان الورق يخصفان الورق بعضه إلى بعض) لما ذاقا طعم الشجرة آخذين في الأكل نالهما شؤم المخالفة، وسقطت عنهما ثيابهما وظهرت لهما سوآتهما، وقيل كانت من نور، وكان أحدهما لا يرى سوأة الآخرة فأخذا يجعلان ورقة على ورقة لستر السوأة كما تخصف النعل بأن تجعل طرقة على طرقة وتوثق بالسيور حتى صارت الأوراق كالثوب وهو ورق التين، وقيل اللوز. والخصفة بالتحريك الجلة أي القفة الكبيرة التي تعمل من الخوص للتمر وجمعها خصف وخصاف. قال أبو البقاء: يخصفان ماضيه خصف وهو متعد إلى مفحول واحد والمفعول شيئًا من ورق الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>